توجد خيارات عديدة لعلاج ضخامة البروستات الحميدة. يختار الطبيب منها ما يناسب كل حالة. لا تحتاج الحالات الخفيفة لأي علاج.
يكون العلاج غير الغازي هو الأنسب في بعض الحالات، أما الحالات الأشد فقد تتطلب الجمع بين أكثر من علاج.
نذكر من هذه العلاجات:
١- الأدوية و منها:
أ. حاصرات ألفا: تسبب استرخاء عضلات البروستات و المثانة مخففة بذلك من أعراض ضخامة البروستات الحميدة. لا تعدل من حجم البروستات. من آثارها الجانبية: الدوخة، الدوار، التعب و صعوبة القذف.
تناسب الرجال المصابين بضخامة عرضية خفيفة إلى متوسطة. لا توصف للمرضى المحضرين للعمل الجراحي قريباً.
ب. مثبطات أنزيم ٥-ألفا ريدوكتاز: تثبط هذه الأدوية تشكل هرمون الديهيدروتستسترون، وهو الهرمون الذكري الرئيسي المحفز لنمو غدة البروستات. تقلل هذه الأدوية من الآثار الجانبية المزعجة لضخامة البروستات فهيي تقلص البروستات و تزيد من دفق البول عبر الإحليل. قد تغني هذه الأدوية عن الجراحة و تحتاج فعاليتها عدة أشهر حتى تظهر.
من الآثار الجانبية: فشل الإنتصاب و نقص الرغبة الجنسية.
ج. العلاج المشترك: و هو الجمع بين مثبطات ألفا و مثبطات ٥-ألفا ريدوكتاز. يزيد هذا الجمع من فعالية العلاج لكنه يزيد الآثار الجانبية.
من هذه الآثار الجانبية:
- الضعف العام
- الدوخة
- فشل الإنتصاب
- هبوط الضغط الإنتصابي.
في حال شكوى المريض من المثانة الهيوجة يضاف للعلاج مضادات الموسكارين.
المثانة الهيوجة مفرطة النشاط، تتقلص عضلاتها بشكل غير متناسق، و تسبب حدوث رغبة ملحة في التبول و تعدد البيلات.
٢- الجراحات غير الغازية: من الممكن أن تجرى في عيادة الطبيب.
تخفف الأعراض البولية المزعجة للمريض و الزمن اللازم للشفاء قصير. لا تغني هذه الجراحات عن الحاجة لجراحات غازية أخرى لاحقاً ولا عن العلاج الدوائي. تستطب لدى المصابين بضخامة بروستات حميدة ، غير المستجيبين للعلاج الدوائي و لدى من تظهر لديهم الأعراض التالية: ضعف تدفق البول، صعوبة بدء التبول، نزف من البروستات، الإفراغ غير التام للمثانة و تضيق مجرى البول.
هناك عدة أشكال لهذه الجراحات، يقع الإختيار على ما يناسب حجم البروستات، الحالة الصحية العامة للمريض و الخيار المفضل له.
من الجراحات غير الغازية المستخدمة لعلاج ضخامة البروستات الحميدة:
١- شد البروستات: توضع دعامات صغيرة ضمن البروستات لتقوم برفعها وشدها بالتالي تخفف التضيق الحاصل في الإحليل. تجرى تحت التخدير الموضعي أو العام. لا شق جراحي أو رض أو استئصال لأي نسيج في هذه العملية و يمكن إجراؤها عند غالبية الرجال المصابين بأعراض ضخامة البروستات الحميدة. تأثير هذه العملية على الحياة الجنسية خفيف جداً مقارنة مع الجراحات الأخرى. يرتاح المريض من الأعراض بعد إجراء العملية لحوالي ٥ سنوات.
٢- علاج ضخامة البروستات الحميد بإستخدام بخار الماء: يتم تدمير خلايا البروستات بواسطة بخار الماء. يجرى ذلك في عيادة الطبيب أو في المشفى، تحت التخدير الموضعي. يستخدم جهاز مخصص في هذه العملية و يتخلص الجسم تلقائياً من الأنسجة المتلفة. نلجأ لهذا العلاج عند الرجال غير الراغبين بتناول الأدوية و عند غير المتحسنين على هذه الأدوية. يعد أيضاً خياراً ملائماً عند غير الراغبين بالخضوع لجراحات غازية خوفاً من آثارها الجانبية الجنسية.
قد يسبب العلاج حدوث نزف خفيف و يمكن أن يحتاج المريض لتركبب قثطرة بولية مؤقتة. تظهر فوائد هذه العملية بعد ٢-٣ أسابيع من العلاج. التأثيرات الجانبية على النشاط الجنسي نادرة الحدوث.
يرتاح المريض من الأعراض البولية المزعجة لما لا يقل عن ٥ سنوات.
٣- العلاج بالموجات الميكروية( القصيرة) عبر الإحليل: يدخل الجراح قثطرة عبر الإحليل لتصل إلى البروستات. تنتج الموجات الراديوية ضمن سلك و تصل إلى البروستات عبر القثطرة لتقوم بتدمير النسيج المتضخم.
القثطرة البولية: تدخل القثطرة إلى المثانة إما عبر الإحليل أو عبر إحداث ثقب في المثانة عبر عظم العانة، لتساعد في إفراغها من البول.
تفيد في حل الاضطرابات البولية الناجمة عن سوء التحكم بالمثانة و عن ضخامة البروستات.
تزيد القثطرة من خطر الإنتانات البولية.
تعد خيار مؤقت ملائم لمن يتحضر للجراحة و لمن ينتظر الأدوية حتى تأخذ مفعولها.
هناك طريقتان لإستخدام القثطرة:
١-تبدل القثطرة كل (٦-٨) ساعات، إما أن يبدلخا المريض بنفسه أو يستعين بممرض.
٢– تترك القثطرة فترة زمنية طويلة ضمن الإحليل.
العلاجات الجراحية الغازية لضخامة البروستات الحميدة:
تستطب بالحالات الشديدة من ضخامة البروستات أو عند فشل العلاجات المحافظة الأخرى.
الحالات التي تجعل الجراحة الغازية الخيار الأفضل هي:
- النزف الشديد
- تأذي الكلية
- فشل القدرة على التبول
- حصيات المثانة
- إنتانات بولية متكرّرة
بعض أشكال الجراحات الغازية من الأقل إلى الأكثر غزواً:
١- إحداث ثقب بالبروستات عبر الإحليل:
يجرى عندما يكون حجم البروستات صغير لكن الأعراض الإنسدادية شديدة. يحدث الجراح شقوق ضمن عنق المثانة و البروستات فيقل ضغط البروستات عن الإحليل و يتوسع مجراه.
تتراوح فترة الإستشفاء بين (١-٣) أيام. يحتاج المريض لقسطرة بولية ل٣ أيام بعد الجراحة.
تعتبر العملية خيار جيد لمن يعانون من أعراض ضخامة البروستات لكن لا يرغبون بإستئصالها التام.
٢- تبخير البروستات بالليزر :
تجرى لدى أي رجل، دون التسبب في إضطرابات، في المشفى أو في عيادة الطبيب. تأثيراتها الجانبية بسيطة. لا داع لعلاج دوائي لاحقاً.
٣-استئصال البروستات عبر الإحليل:
تجرى تحت التخدير العام. يتم تقطيع نسيج البروستات بإستخدام سلك كهربائي أو ليزر. يُدخل المنظار عبر الإحليل، وهو مزود بإضاءة، عروة كهربائية و مصدر يتدفق منه سائل.
تناسب الرجال المصابين بضخامة بروستات متوسطة أو شديدة.
